الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الامتناع عن الزوج بسبب سوء رائحته أو عدم نظافته

السؤال

ذكر في إحدى الفتاوى لإحدى السيدات أنها تمتنع عن زوجها لرائحته الكريهة، وعدم وجود ما يقدمه لها من مداعبات، وأن زوجها يقع عليها كما تقع البهائم. فأجبتم بأ نه لا يجوز لها الامتناع عن زوجها. وسؤالي: أليست المرأة من حقها أن يكون زوجها نظيفا ويهتم بنفسه، ثم كيف تطالبونها بعدم الامتناع وهي تتأذى برائحته الكريهة، فالنفس بطبعها تأنف من ذلك، فما بالنا بمن تعاشره وتخالطه. فهل يجوز الامتناع عنه حتى تزول رائحته ويهتم بنفسه، علما بأنها لا تعرف كيف تتصرف ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمذكور في الفتاوى أن المرأة يجب عليها طاعة زوجها في الاستمتاع ما لم يكن لها عذر، ومنه أن تكون بالزوج رائحة مؤذية لكثرة أوساخه مثلا .

جاء في تحفة الحبيب على شرح الخطيب:

إذا امتنعت الزوجة من التمكين للزوج لتشعثه وكثرة أوساخه، لا تكون ناشزة بذلك... كل ما يتأذى به الإنسان يجب على الزوج إزالته أي حيث تأذت بذلك تأ ذيا لا يحتمل عادة. اهـ.

وتقصير الزوج في بعض الأمور كترك المداعبة قبل الجماع وإن كان ليس من تمام العشرة لما فيه من هضم حق الزوجة، إلا أن ذلك وحده لا يسوغ للمرأة الامتناع عن زوجها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني