الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كذب في المقابلة الشفوية فحصل على العمل فماحكمه

السؤال

سؤالي عن الشخص الذي يتقدم لاجتياز مقابلة شفوية للحصول على شغل، فيبدأ في الكذب و تزوير الحقائق مرة ينقص ومرة يزيد ليجعل لجنة المقابلة تجعله مع الناجحين،هل إذا نجح شغله حرام؛ لأنه مبني على الغش والكذب، لأنه يمكن بكذبه أن يحرم شخصا آخر من هذا الشغل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت جهة العمل عملت المسابقة لاكتتاب موظفين، وكنت كذبت في المقابلة حتى بهرت لجنة المقابلة فقبلوك من غير استحقاق فإنه تجب عليك التوبة مما حصل.

وإذا كنت تقوم بالعمل المطلوب في الشغل قياما تاما فراتبك الذي تناله مقابل العمل مباح إن شاء الله.

ولكن إذا كانت نتائج المسابقة ظهر فيها ناس ناجحون، وهناك أشخاص آخرون في لائحة الانتظار، وكانت جهة العمل ستأخذ من لائحة الانتظار حسب درجاتهم إذا وجدت فرصة، فإنا ننصحك بالتخلي عن هذا العمل لصالح الأول من لائحة الانتظار، وسيعوضك الله خيرا من هذا الذي تركته لأجله.

وإن لم يكن الأمر كذلك، فاستر نفسك، وتب إلى الله مما سبق، واحرص على إتقان عملك وإنجازه في الوقت المناسب، وابْقَ فيه، ولا تخرج منه، ما دام الله قد وفقك في أدائه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني