الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الدعاء المقيد والمطلق

السؤال

ما هو الفرق بين الدعاء المقيد والمطلق؟ وآداب الدعاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعلك تقصد بالدعاء المقيد والمطلق: الدعاء العام والدعاء الخاص. فقد استحب أهل العلم الدعاء العام وإشراك المسلم إخوانه المؤمنين في دعائه وقالوا: الدعاء إذا عم نفع كما قال الله تعالى على لسان بعض أنبيائه: رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ. {إبراهيم:41}. ومن المعلوم أن العمل الذي يعم نفعه أفضل من العمل الذي يخص.

وبخصوص آداب الدعاء فقد قال الله تعالى عنها: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. {الأعراف:55}.

وقال تعالى عن أنبيائه وعباده الصالحين: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ َيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ. {الأنبياء:90}. وقال تعالى: وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ. {الأعراف:29}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر. رواه الترمذي وأحمد والحاكم. وصححه الألباني، وقال الترمذي حسن صحيح.

فهذه النصوص تبين أن من آداب الدعاء: التضرع، والتواضع، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والإخلاص والمسارعة إلى فعل الخير.. وتجنب الدعاء بالإثم.

وقد سبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتاوى رقم: 23599، 119608، 93840.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني