الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحويل المال عن طريق من يتاجر بالخمر

السؤال

أنا أعمل في إحدى دول الخليج، وأقوم بإرسال حوالات ماليه إلى أسرتي في اليمن عبر شخص يعمل بهذا المجال -الحوالات- ومن ثم تقوم أسرتي باستلام المبلغ في اليمن؛ ولكنني أعلم بأن هذا الشخص الذي أحول عبره يبيع خمرا في اليمن. فهل الحولات عبره حرام أو فيها شك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في معاملة ذلك الشخص وإرسال الحوالات عن طريقه إلى أهلك، وخصوصا إذا لم يوجد غيره فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبايع اليهود وهم أكلة الربا وأكلة السحت، فيشتري منهم نقدا، وإلى أجل، وقد مات ودرعه مرهونة عند يهودي في صاع من شعير، كما صح بذلك الحديث.

وقد صح أن من أصحابه من عمل عندهم بأجر، والحاصل أنه لاحرج في معاملة ذلك الشخص وإن كان بعض كسبه محرما، وقد تقدمت لنا فتوى في جواز معاملة مختلط المال، فراجعها تحت الرقم: 6880.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني