الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دار والدك وتمسك بإتمام الخطبة

السؤال

ما حكم تصوير العروسين فى الفرح والذهاب إلى الاستديو أيضا للتصوير؟ ـ الفوتوغرافي - الفيديو ـ وأنا لا أريد التصوير ولكن والد خطيبتي هو من يريد ذلك وحاولت معه عدم التصوير لكنه مصر على ذلك فحاولت إنهاء خطبتي لذلك السبب ولكن أبي كان غاضبا مني وأخذ يدعو علي ويدعوني بالمتشدد وحتى لا أخسر أبي اضطررت لعدم فسخ الخطوبة، مع العلم أن الفتاة أيضا مرغمة على ذلك التصوير، وهي على خلق وأنا الآن فى حيرة، هل ما فعلته صحيح؟ أم بذلك أغضبت ربي؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطاعة الوالدين ـ وإن وجبت ـ فإن ذلك مقيد بما ليس بمعصية، وتصوير حفلات الأعراس إن اشتمل على تصوير النساء فهي معصية سواء كان المصور رجلا أو امرأة كما سبق بيانه في الفتوى رقم:4026.

فعليك أيها السائل الكريم أن تستغفر الله وتتوب إليه مما حصل، وما دامت الفتاة هي الأخرى مرغمة على ذلك وهي ذات خلق ودين فلم يكن من الصواب تركها بسبب والدها بل التمسك بها هو الأفضل. والصواب في مثل حالك أن تداري والدك بقدر طاقتك بحيث لا تطعيه في معصية الله، وفي الوقت نفسه تتجنب سخطه عليك ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وقد سبق أن بينا ضوابط طاعة الوالدين وحكمها في المشتبهات في الفتوى رقم: 76303، والفتوى رقم: 108354.

ثم اعلم أخي الكريم أن الاهتمام السابق بنصح الوالد وتعليمه أمور دينه بالأسلوب المناسب وترغيبه ووعظه بطريقة حكيمة مع الاجتهاد في بره وإرضائه كان من الممكن أن يجنبك مثل هذه الإشكالات و يتصدى هو لرغبة والد مخطوبتك وتدارك هذا الأمر بأن تهتم بهذا الجانب فى المستقبل ،

ثم ننبه السائل الكريم أنه لا بأس بما تعارف عليه الناس من إقامة الحفلات والولائم في مناسبة الخطبة لكن بشرط أن لا يتخللها محظور شرعي كاختلاط الرجال بالنساء الأجنبيات وتبرج المخطوبة أمام خطيبها وغير ذلك مما بيناه في الفتوى رقم: 7391.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني