الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من نادى زوجته بـ: يا أمي

السؤال

لقد أرسلت لكم أسئلة كثيرة عن الوسواس في العبادات وأمور العصمة الزوجية، وصرت لا ألقي بالا لتلك الوساوس والحمد لله؛ لأنها تأتيني كلما تكلمت مع زوجتي، أو قلت كناية لشخص ما رغم الحيرة التي تصيبني أتجاهل تلك الوساوس، وهذا يوميا، ولكن الأشياء التي مازلت تصيبني بالهم مرة كنت أبحث عن أمي لأتحدث معها، واتصلت بها في الهاتف فأجابتني زوجتي مكانها، وعند سماعي لصوت زوجتي في السماعة شككت في الصوت هل صوت زوجتي أم أمي؟ فقلت لها: أمي ليتضح لي الصوت، فوجدت أنه صوت زوجتي. هل قولي لها أمي يعد ظهارا، لأن الأفكار تقول لي إني تعمدت ذلك، وكذلك عندما أقول لابنتي اذهبي عند ماما أشك هل هذا ظهار، وكذلك عندما يسألني أحد إلى أين ستذهب أقول له سأذهب مع أبنائي يعني أسرتي أبنائي وزوجتي، أقول له فقط أبنائي ولا أقول زوجتي ولا أقصد بهذا شيئا، هل يعد ذلك ظهارا؟ أحس أني أتعمد ذلك وهاته الوسواس حتى أقول إني شفيت منها فتعود ثانية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كل ما ذكرت لا يعد ظهارا، ولا علاقة له بالظهار، وإنما هو من وساوس الشيطان فلا تلتفت إليها.

وحتى لو ناديت زوجتك صراحة يا أمي فلا يعد ذلك ظهارا، وأقصى ما فيه أنه يكره تعمده، وما جاء منه فلتة أو غلطا أو نسيانا لا حرج فيه كما بينا في الفتوى رقم: 26859، فلا تشغل نفسك بهذه الأوهام، واستعن بالله تعالى، وأكثر من ذكره، والاستعاذة به من شر الشيطان، وأشغل نفسك بما يعود عليك بالفائدة في دينك ودنياك، فإنك لو تتبعت هذه الأوهام وشغلت نفسك بها لزادت عليك حتى تنغص عليك حياتك، ولو رفضتها وأهملتها لمحيت من ذاكرتك وزالت عنك نهائيا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني