الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى الجمع بين حفظ القرآن والأذكار المأثورة في اليوم والليلة

السؤال

أقبلت والحمد لله على حفظ كتاب الله وأخذ كل وقتي، فأنا لا أستغفر ولا أصلي على النبي عليه الصلاة والسلام في اليوم لأنه ليس عندي وقت. فهل هذا يعتبر تقصيرا مني؟ وإذا كان تقصيرا فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك بالاشتغال بحفظ القرآن الكريم، ونسأل الله أن يرزقنا وإياك الخيرية التي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله في حديث البخاري: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

ونفيدك أن الأولى والأفضل هو اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الجمع بين العبادات كلها، فقد كان يجمع بين الاشتغال بالقرآن والإتيان بالأذكار، والهدي الثابت في الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا يأخذ وقتا طويلا.

فقد ثبت الحض على مائة من الاستغفار في اليوم، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات في المساء وعشرا في الصباح.
ففي الحديث: إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة. رواه مسلم.

وفي الحديث: من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة. رواه الطبراني وحسنه الألباني.

وبناء عليه، فنوصيك بالجد والمثابرة في استكمال الحفظ للقرآن، وخصصي وقتا لاستكمال الأذكار المأثورة حتى تجمعي بين خصال الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني