الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقاس على دعاء الاستسقاء غيره في كيفية رفع اليدين

السؤال

هل ورد دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الدعاء إذا استعاذ من عذاب جهنم يقلب باطن كفه إلى الأرض، وفي باقي الدعاء يكون باطن الكف إلى السماء؟ أفيدونا يرحمكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم أنه دعا في الاستسقاء فجعل ظهور كفيه إلى السماء. فاستدل بعض أهل العلم بذلك على أن الدعاء لرفع البلاء أو دفع المكروه يكون بجعل ظهور اليدين إلى السماء، وإن كان لجلب خير أو طلب نعمة جعلت بطونهما إلى السماء.

ولفظ الحديث كما في صحيح مسلم في صفة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء.

قال النووي في شرح مسلم: قال جماعة من أصحابنا وغيرهم: السنة في كل دعاء لرفع بلاء كالقحط ونحوه أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء، واحتجوا بهذا الحديث.

وانظر لهذا الموضوع مزيدا من التفصيل وأقوال أهل العلم في الفتوى رقم: 121352.

ولم نقف على حديث بخصوص الاستعاذة من عذاب جهنم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني