الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجه إلى الله بصدق نية وإخلاص، ولا تستعجل الإجابة

السؤال

عندى سؤال وأريد المساعدة من سيادتكم: أنا شاب من إحدى العائلات المصرية ووالدي يعمل في مجال الاستيراد وقد أدخلت رأس مالي معه كي يقوم بتشغيله فى الشركة، فقام باستيراد جرار زراعي من حوالي ثلاثة أعوام، وحتى الآن لم يتم بيع اللآلة بالرغم من تغير مكان عرضها فى أكثر من مكان، وتغير ثمنها ـ حتى قمت بتنزيل ثمنها الأساسي بما لايقل عن 15 ألف جنيه مصري ـ حتى وصل ثمنها إلى أقل من السعر الموجود بالسوق، وأيضا لم يتم بيعها حتى الآن، وفى يوم من الأيام حدث شجار فى العائلة بسبب تصفية حسابات فى الشركة بيني وبين إخواني، وغالباً أبي يحاول أن يكون فى صفي وفى صالحي وأنا أخاف أن يكون قد ظلم إخواني فى بعض الحسابات فقاموا بالدعاء على أموالي، وأيضا لم يهدأ لي بال، فقمت بمحاولة التسامح معهم وقالوا نحن إخوان ولم يحدث بيننا شيء ونحن متسامحون، لكن الآن لا أدري ماذا أفعل؟ أنا شاب ملتزم ـ والحمد لله ـ أصلي فى جماعة ـ والحمد لله ـ وأحاول أكون أكثر ما أكون إلى الالتزام أقرب، فبماذا تنصحونني؟ بالدعاء، أو بقراءة سورة ما، أو بفعل أي شيءآخر؟ الرجاء المساعدة.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب. متفق عليه.

فننصحك بالتأكد من أن إخوانك قد سامحوك، وإن كان لهم أو لغيرهم عليك حقوق، فبادر بأدائها إلى أصحابها إلا أن يجعلوك في حل منها، وعليك بصلة إخوانك وغيرهم من ذوي رحمك، قال عليه الصلاة والسلام: من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه. متفق عليه.

وتوجه إلى الله بصدق نية وإخلاص، واحرص على فعل ما أوجبه الله وترك ما نهى عنه وعلى تحقيق التقوى قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.

وأكثر من الاستغفار فإن ثماره طيبة، وانظر الفتاى التالية أرقامها: 30361، 39154، 65735.

وعليك بكثرة الدعاء في صلواتك وخاصة في جوف الليل، قال تعالى: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ {النمل:62}.

وهناك أدعية وأذكار لكشف الكرب، فراجع بشأنها الفتاوى التالية أرقامها: 94958، 101542، 103409، 17000 .

ونسأل الله عز وجل أن يكشف كربك ويذهب همك ويزيل غمك. آمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني