السؤال
ما حكم الزوجة التي أفطرت أياما في رمضان؟ ما الذي يتوجب على الزوج فعله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه الزوجة تفطر هذه الأيام حيث يجوز لها الفطر لعذر كالحيض أو لمرض أو نحو ذلك، فعلى زوجها أن يبين لها أن قضاء تلك الأيام لازم لها، وأنها دين في ذمتها فعليها أن تقضيها قبل دخول رمضان الآخر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه. إن كانت تجهل ذلك.
وأما إن كانت تفطر لغير عذر يبيح لها الفطر فعلى زوجها أن يبين لها خطورة الفطر في نهار رمضان، وأنه من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب على ما بيناه في الفتوى رقم: 111650. وعليه أن يبالغ في نصحها وزجرها ونهيها عن هذا المنكر الفظيع لقوله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. ثم عليه أن يبين لها أن قضاء تلك الأيام لازم لها، وأنها دين في ذمتها لا تبرأ إلا بقضائها مع لزوم التوبة النصوح والندم على هذه الكبيرة العظيمة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني