الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قبول هدية حائز المال الحرام

السؤال

عندي ٢٠ سنة، ووالدي ووالدتي منفصلان منذ ١٨ سنة وما كنت أعرف والدي إلى سن ١١ سنة، وكانت هذه أول مرة يسأل عني فيها، وطبعا الموضوع كان صعبا جدا بالنسبة لي، لأنني لم أكن أعرفه أبدا، ولما عرفته حاولت أن أتعود عليه وأعامله معاملة طيبة، لربنا ولصلة الرحم وتعرفت على أعمامي وعماتي ـ والحمدلله ـ وأحاول أ ن أصلهم ـ حتى ولو لم يصلوني ـ والمشكلة أن أبي و باقي أعمامي يقولون إن عمي فلانا أخذ إرثهم وقاموا بالتزوير من أجل أن يأخذوا حقهم من الميراث، وعمي هذا يقول إن جدي كان قد كتب له هذا الشيء من إرثه، وأنا لا أعرف ما هي الحقيقة، ولا أعرف، هل مال عمي هذا حلال أم حرام؟ فلو أن عمي هذا أعطاني عيدية أوهدية أوعزمني عنده على الأكل، فهل أذهب إليه؟ وهل آخد تلك الفلوس أم لا؟.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبولك لهدية عمّك وانتفاعك بماله جائز، ولو تيقنت أنّ بعض ماله حرام، ما دام له مال حلال ينفق منه، أمّا إذا كان جميع ماله حراماً، أوأعطاك من عين المال الحرام، فلا يجوزلك الانتفاع به، كما بينّاه في الفتوى رقم: 97757.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني