الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شحن الجوال بمال حرام هل يؤثر على المال المكتسب بالحلال

السؤال

يا شيخ عندي سؤال لكنه معقد قليلا، عندي سؤال يا شيخ في رجل سألني هذا السؤال وأحببت أن أسألك إياه أتمنى أن أجد الإجابة عندك.
يقول الرجل: إنه كان يسرق من والده وإخوانه فلوسا لكي يصرف على نفسه، وكان أيضا يشحن جواله ببطاقة إعادة الشحن، ويشتغل بالعقار وكان ينوي أنه إذا وفقه الله ببيعه يرد المال لأهله، ولكن شعر أنه من الممكن أن يكون هذا المال المكتسب من السمسرة حرام حتى لو رجع المال لأصدقائه، يعني تكون الفوائد حرام أيضا.
عزم على أن يشحن جواله بالحلال وفعل هذا والآن هو بصدد إتمام بيعه إن شاء الله، ولكن أيضا عاد مرة أخرى وسأل نفسه سؤال: لو بقي من الرصيد الحرام هللة أو ريال أو ريالان وخلط المال الحلال بالحرام هل فلوس السمسرة تكون حلال أو حراما علما بأنه لم يتذكر كم بقي من الرصيد الحرام؟
أتمنى أن أجد الإجابة عندك يا شيخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على هذا الرجل المبادرة بالتوبة من السرقة، ومن شروط هذه التوبة رد ما سرق إلى مالكه، ويمكنك مراجعة سبيل التوبة من السرقة في الفتاوى الآتية أرقامها: 107093، 114011، 116702.

إذا كان عمله في السمسرة منضبطاً بالضوابط الشرعية فأرباحه مباحة، ولا يؤثر فيها شحن هاتفه بمال مسروق، فهو وإن كان محرما إلا أنه لا يؤثر على حرمة المال المكتسب بالعمل المباح، وراجع خلاف العلماء في الربح الناشئ عن استثمار المال المأخوذ تعديا بغير حق في الفتوى رقم: 57000.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني