السؤال
توفي أبي وأنا متزوج و لي أم وأخت وأرادت أختي السفر إلى بلاد الغرب للدراسة بدون محرم ولقيت في ذلك تشجيعا من أمي, فبينت لهما أن هذا الأمر لا يجوز شرعا, فأبت أمي وامتنعت وأصرت، حيث إنها حاولت السفر مع أختي إلى تلك البلاد ـ ومن ثم تركها في تلك البلاد والعودة خلسة من غير علمي ـ ولكنني اعترضت على هذه المحاولة ومن ثم شددت التبيان على عدم جواز هذا العمل حتى أخذت عهدا من أمي على تركه, وكلفت من تثق به من أهلها بمزيد التبيان لها، ولكنها رغم كل هذا أخلت بعهدها وأبت وامتنعت وأصرت على معصية ربها فذهبت من دون علمي إلى بلاد الغرب.
والسؤال ـ1: ما ذا يجب ـ مما يرضي الله ـ علي فعله؟ خصوصا وقد تبين أن أمي مصرة على المعصية ولا تبالي بنصحي أو نصح غيري لها، مع العلم أنني قادر على السفر إلى تلك البلاد، ولكنني ـ لأسباب قاهرة ـ أخشى على نفسي الهلاك، فهل يجب علي أن أتبرأ منهما؟ لقوله صلى الله عليه و سلم: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهرالمشركين، أوغيره من النصوص, وكيف يكون إن وجب؟.
سؤال ـ2: إلى أي حد يجب على الرجل المسلم نهي من يعول عن المنكر؟ وهل يجب هجرهم إن أبوا إلا الإصرار على المعصية؟ وكيف يكون هذا الهجر إن وجب؟ و ما ذا يجب ـ مما يرضي الله فعله ـ إن لم يجب؟.
أفتونا جازاكم الله خيرا.