الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف في مال حصل عليه بطريق مشبوه

السؤال

حصلت على مال مشبوه في عام 2004، في ذلك الوقت لم أكن أصلي، لكن رغم ذلك حرصت قدرالمستطاع على عدم استعماله رغم أني لم أكن أشتغل في ذلك الوقت، لكن اليوم الحمد لله رزقت بمنصب عمل دائم، أضف إلى ذلك أني أصبحت أصلي. لذلك أريد أن أعرف مصير هذا المال هل هو حرام؟ هل أستطيع استعماله في تجارة، وإن كان عكس ذلك ماذا أفعل به؟ هل يجوز التصدق به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي هداك للصلاة، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق، واعلم أن من تمام توبتك أن تقضي ما فرطت فيه من صلوات، وانظر الفتوى رقم: 20354.

ثم إنك لم تبين لنا وسيلة الحصول على المال حتى نجيبك إجابة وافية، وعلى كل حال، فالواجب على كل من كسب مالا بطريق محرم أن يتوب أولا إلى الله عز وجل من كسب المال الحرام، ثم يلزمه رد المال إلى أصحابه إن كان له صاحب، فإن لم يكن له صاحب معين أو تعذر الوصول إليه أو إلى ورثته تصدق به على الفقراء أو صرفه في مصالح المسلمين.

وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 3519، 18275، 57390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني