الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء المرأة بالزواج من رجل متزوج وأن يفارق زوجته الحالية

السؤال

أنا كنت مخطوبة لشاب، وكنا نتمنى بعضا، لكن حصلت ظروف شديدة بين أهلي وأهله، وأهله غصبوه على بنت غيري، وهو الآن كتب كتابه عليها دون الدخول بها، وهو لم يرتح تماما، وهو يريدني وأنا أريده، ولكني تركت سؤال البشر ولجأت إلى الله، والحمد لله ربي يرزقني رؤى تبشرني بخير. سؤالي: هل يجوز لي أن أدعو الله أن يخلصه مما فيه، ويرده لي رداً جميلاً؛ لأنه هو يحس أنه في سجن وأنا كذلك، وما لنا إلا الدعاء، وأن الله يعفنا ويجمعنا في الحلال، وزواجه بالبنت قد يكون ظلما لها وخيانة الآن ومستقبلا. هل يجوز أن أدعو بأن الله يخلصه مما هو فيه، أو أدعو الله أن يحقق لي رؤياي؛ لأني خائفه أن أدعو بمضرة على البنت، والرؤى هي كذلك من الله، ولا أستطيع أن أدعو بالعام لأن الحاجة ملحة وأريد العفاف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فدعاؤك بأن يجمع الله بينك وبين هذا الرجل بالزواج لا حرج فيه، وكذا لا حرج في أن تسألي الله تعالى أن يقدر له الخير، وأن يبلغه ما يتمناه ونحو ذلك، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 112646.

وأما دعاؤك بأن يخلصه الله مما هو فيه، إن كان المقصود به أن يطلق زوجته فذلك غير جائز، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 115576.

والذي ننصحك به هو الدعاء بأن يرزقك الله بالزوج الصالح، وأن يهيء لك الخير حيث كان، فإن ما فيه الخير لك يعلمه الله وحده، وهو سبحانه أعلم بمصالحنا من أنفسنا وأرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، قال الله تعالى: .. وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. {البقرة:216}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني