الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم المستخدم إذا علم أن الخادمة على مذهب بدعي

السؤال

استقدمت خادمة من الفلبين منذ 3 شهور ـ تقريباً ـ واليوم اكتشفت أنها على غير مذهب أهل السنة ـ وللأمانة ـ لم أر منها مايستحق اللوم أو المعاتبة على عملها في المنزل ـ من طبخ وغسيل ونظافة ـ وأتمنى لو أن أحدا أفادني في كيفية التعامل معها بحكم مذهبها ، ومن ملاحظاتي عليها أنها غير ملمة بكثير من أمور الدين، فهل أستمر في التعامل معها؟ أو ألغي إقامتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية: نود أن تلفت نظر السائل الكريم إلى أن استقدام الخادمة وإن كان جائزا من حيث الأصل، إلا أن لذلك مفاسد ومحاذير شرعية لا بد من تجنبها، وضوابط لا بد من مراعاتها، فراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 18210، 1962، 50339.

وأما بخصوص موضوع السؤال: فاستخدام هذه الخادمة جائز إلا إذا ترتب على وجودها محذور شرعي كتأثر أحد من أهل البيت أو غيرهم بمذهبها، فإن أبقيتها فإنه يلزمك ـ أخي الكريم ـ ما دامت قد عرفت حقيقة مذهبها أن تأمرها بالمعروف وتنهاها عن المنكر وتدعوها إلى الحق وتبذل لها النصيحة ـ أداء لحق الله تعالى واستنقاذا لها من الضلالة ـ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.

رواه مسلم.

فإن أصرت على ما كانت عليه فالأولى ـ بلا شك ـ أن تستبدل بها غيرها، ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 65224، 126336.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني