الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخل مسابقة باسم قريب له ففاز فما حكم الجائزة

السؤال

أنا من زوار موقعكم الدائمين، ودائما أشترك في مسابقتكم، وكنت أشترك لبعض أقاربي وأصدقائي، ومنهم من فاز ـ فعلا ـ في المسابقات السابقة، وقد وجدت فتوى على موقعكم تقول إن هذا من الغش، وأنا أبرأ إلى الله أن آكل حراما أو أطعم أهلي من الحرام، ولا أعرف ماذا أفعل الآن؟ وأنا لا أملك أن أرد ما فاز به أقربائي من الجوائز.
أرجو الرد علي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر لك زيارتك لموقعنا وتفاعلك معه، وأما ما أقدمت عليه من الاشتراك في المسابقات التي يجريها الموقع بأسماء أقربائك، فحكمه فيه تفصيل: وهو أنه إذا كان الموقع يشترط أن يقوم المتسابق بالإجابة على الأسئلة بنفسه ففعلك محرم، لما فيه من الغش والتدليس، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا.

رواه مسلم.

وعلى مستلم تلك الجائزة أن يردها إلى المشرفين على الموقع، لأنه لا يستحقها وقد حصل عليها بغير وجه مشروع.

وعليك أن تبين لأقربائك ذلك وتنصحهم برد ما استلموه من تلك الجوائز بغير حق.

وإن قمت برده فلك الرجوع على أقربائك به، وهذا كله على فرض أن الموقع لا يقر ذلك ولا يقبله.

وأما إن كان الموقع لا يشترط مباشرة المتسابق للإجابة بنفسه، فلا حرج عليك فيما فعلت ولا على أقربائك فيما أخذوه من جوائز، ويمكن الاتصال بالمشرفين على قسم المسابقات للاستفسار منهم حول ذلك.

وللمزيد انظر الفتوى رقم: 103483.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني