الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مقولة رحمك الله يا أستاذ الدنيا

السؤال

نحن ممن يحب العلماء ويدعو لهم. وسؤالي: هل يجوز إطلاق عبارة (رحمك الله ياأستاذ الدنيا!!)على أحد مات منهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنتم بحبكم للعلماء. فالمسلم يحب المسلمين جميعا وينصرهم ويواليهم ويدعو لهم بالخير ويحب لهم ما يحب لنفسه ويتأكد ذلك في العلماء وخاصة العاملين منهم المتبعين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهم ورثة الأنبياء وصفوة الأصفياء ومحبتهم محبة لدين الله يتقرب بها العبد إلى ربه تبارك وتعالى.

وبخصوص كلمة: رحمك الله.. فإنها دعاء للشخص المذكور بالرحمة وهذا من السنة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بالرحمة لموتى المسلمين.

ولا حرج- إن شاء الله تعالى- في مناداة العالم أو وصفه بأستاذ الدنيا، إذا كان القصد منها أنه كان أستاذ الناس في زمانه أو معلمهم ومرشدهم.. وكما يقول الذهبي وابن كثير وغيرهما من العلماء المحققين في وصف بعض العلماء فيقولون: أستاذ عصره أو فريد عصره .. ووصف بعضهم شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- فقال: الشيخ الإمام العلامة وحيد دهره وفريد عصره..

مع التنبيه على الحذر من الإطراء والغلو والإفراط في الأشخاص المنهي عنه شرعا.

وخير ما يدعو به المسلم لنفسه ولإخوانه أحياء وأمواتا هو ما علمنا الله تعالى في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 31372.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني