الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثم البنات إذا رعت زوجات إخوتهن أمهن المريضة

السؤال

أخت تسأل عن حكم من كانت تعول والدتها هي وأخواتها وكانوا يتبادلون عليها كل يوم تبقى معها واحدة منهم لأنهن متزوجات جميعهن، وهذه الأم مريضة ومقعدة في الفراش من جراء جلطة وهى في بيت الأولاد وهم متزوجون أيضا، وذات يوم قال الأولاد لأخواتهم البنات بعدم الحضور إلى البيت للاعتناء بأمهم وأن زوجات الأولاد سيقمن بالاعتناء بها، وأما البنات فيحضرن فقط لساعة أو ساعتين لغرض تغيير ملابس والدتهم وتنظيفها ثم ينصرفن، للعلم فإن زوجات الأولاد يقمن بواجبهن على أكمل وجه وهذا بشهادة البنات، ولكن البنات غير مرتاحات لأنهن يشعرن بتقصير اتجاه أمهن ويسألن هل يأثمن جراء هذا أو هل هذا يعتبر عقوقا للوالدة؟ علما بأن أزواج البنات غير معترضين على بقاء البنات مع والدتهم لرعايتها ليوم كامل والتبادل عليها. أرجو منكم التوضيح لهم والنصيحة لهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت زوجات الأبناء سيقمن برعاية الأمّ ويتعاهدن شأنها بطيب نفس على الوجه الذي ينبغي فهنّ مأجورات –إن شاء الله- على إحسانهنّ، ولا يلزم البنات والحال هذه أن يقمن عند أمهنّ ولا إثم عليهن – إن شاء الله- ما دمن يتعاهدنّها بالزيارة ويداومن على برّها.

ونسأل الله أن يجزي البنات وأزواجهن، والأبناء وزوجاتهن خير الجزاء على حرص الجميع على برّ الأمّ والتعاون على ذلك، فهذا دليل خير وعلامة صلاح، فإن برّ الأم من أوجب الواجبات، ومن أعظم القربات، ومن أعظم أسباب دخول الجنة ونيل رضوان الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني