الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

(لو فعلت كذا) الحكم يبنى على حسب نية القائل

السؤال

إذا قلت لشخص ـ فعل شيئا ورأيت أن من الأفضل لو فعل شيئا آخر، من باب النصح أو الانتقاد أو التوجيه ـ لو فعلت كذا؟ أو لماذا لم تفعل كذا؟ أو ليتك فعلت كذا؟ أو لو كنت مكانك لفعلت كذا؟ فهل في هذه الصيغ اعتراض على القدر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعبارات مثل: لو فعلت كذا، أو ليتك فعلت كذا، أو لو كنت كذا، ونحو ذلك ـ يختلف حكمها باختلاف مقصد قائلها، فهي تفيد الاعتراض على القدر إذا اعتقد قائلها أن ذلك الفعل لو وقع لتغير المقدور، أما إذا قصد بها مجرد الإخبار بما تتعلق به فائدة في المستقبل، فهذا لا حرج فيه، وقد سبق بيان استعمالات (لو) ونحوها بالتفصيل في الفتويين رقم: 71197، ورقم: 55397.

وبخصوص العبارات الواردة في السؤال: فلا يظهر منها اعتراض على القدر طالما كان المقصد منها نصح المخاطب وتوجيهه إلى ما ينفعه في المستقبل ولم يصحبها اعتقاد فاسد في القدر، على ما سبق بيانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني