الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتفاع الميت بالصدقة جارية وغير جارية

السؤال

توفيت والدتي منذ حوالي: شهر ـ بعد صراع مع المرض الذي أتى بغتة، وإلى الآن الجميع لا يصدق أنها ماتت ـ وأحب أن أعرف الأعمال التي تزيد في ميزان حسناتها، فمثلا: الصدقة الجارية، كيف أتصدق ومعظم من يطلب الصدقة ينفقها في المفسدة؟ وهل من الممكن أن تساعدوني بدعاء أحفظه، كي أدعو لها به دائما؟.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يرحم والدتك، ونرجو أن يكون ذلك المرض سبباً في محو خطاياها ورفع درجاتها، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 10602، ما ينبغي فعله للوالدين بعد وفاتهما.

ومن ذلك: الصدقة الجارية ـ وهي ما يحبس أصله ويتصدق بمنفعته ـ فيظل أصله باقياً، وهذا هو سر تسميتها بالصدقة الجارية، وانظر الفتوى رقم: 55463.

أما الصدقة بإنفاق أصل المال على السائلين: فهي صدقة غير جارية، والميت ينتفع بها ـ أيضاً ـ وانظر الفتوى رقم: 56783.

ويمكنك أن تتحرى من يستعينون بها على طاعة الله، فليس كل الفقراء ينفقون أموالهم في المنكرات، وقد ذكرنا أمثلة للصدقة الجارية في الفتوى رقم: 8042، كما قد ذكرنا بعض الأدعية المأثورة التي يدعى بها للميت في الفتوى رقم: 34090.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني