الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم الابن إن سافر بزوجته وأولاده دون أمه

السؤال

هل يحق للأم أن تمنع ابنها المتزوج من السفر أياما قليلة للترويح من عناء العمل مع زوجته وأبنائه إلا إذا كان ذلك برفقتها، وإلا تغضب؟ وهل إذا أخذها مرات وجعل مرة أو مرتين فقط دونها يأثم، علما بأن مرافقتها يجعل هناك قيودا على المعاملة وروح الألفة بين الزوجين أمام الأم، وما هو الحل، وهل يجوز الكذب عليها أو عدم إخبارها؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حق للأم في منع ولدها من السفر بزوجته وأولاده دونها ما دام يوفر لها أيام سفره ما تحتاجه، ولا إثم على ابنها أن يسافر بأولاده وزوجته دون أمه، لكن الأولى أن يطيعها في ذلك بما لا يضر به أو بأهله، فإن حق الأم عظيم، وبرها من أهم أسباب رضا الله، وينبغي للزوجة الصالحة أن تعين زوجها على بر أمه والإحسان إليها، فإن ذلك من حسن عشرة زوجها، ومما يزيد من محبة زوجها واحترامه لها، كما أنه من حسن الخلق الذي يثقل الموازين يوم القيامة.

ولا حرج على الزوج أن يسافر بزوجته وأولاده دون أن يخبر أمه، وإذا احتاج إلى الكذب عليها فيمكنه استعمال المعاريض والتورية، وانظري في بيان ذلك الفتوى رقم: 68919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني