الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يمنع الزوج من السفر إلى والديه بأولاده لرؤيتهم

السؤال

عندي بنتان ـ عمرالأولى: 9 سنوات، والثانية:6 سنوات ـ وزوجي يريد أن يأخذهما دوني إلى والدته المسنة لكي تراهما، لأنها تسكن في بلد آخر، فهل يحق لي أن أمانع في سفر بناتي؟ فأنا ـ أولاً: لا أستطيع أن أفارقهن وعندما أخبرني أنه سوف يأخذهما جلست أسبوعا في السرير وأنا مريضة.
وثانياً: يستطيع أن يأتي بوالدته عندنا كي تراهما، وثالثاً: إن زوجي عندما تقدم لخطبتي كان على علم بأن عائلتي ممنوعة من السفر إلي البلد الذي تعيش فيه والدته.
ورابعا: السفر من الممكن أن يستغرق شهرا.
فأفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نرى لك - أيتها السائلة - الاعتراض على أخذ زوجك أولاده لزيارة أجدادهم، لأن الأجداد لهم حق في رؤية أحفادهم، وقد سمى الله الجد أبا في مثل قوله تعالى حكاية عن نبيه يوسف عليه السلام: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ {يوسف:38}.

ومن المعلوم أن إسحاق وإبراهيم جدان لنبي الله يوسف عليهم ـ جميعاً وعلى نبينا ـ أفضل الصلاة والسلام، وقال أبو بكر وابن عباس وابن الزبير: الجد أب. رواه البخاري في كتاب الفرائض.

فما دام الأجداد يرغبون في رؤية أحفادهم، وما دام الأب يريد ذلك وأنت ممنوعة من السفر لهذا البلد، فلتصبري ـ إذن ـ في هذه الفترة ولتحتسبي صبرك عند الله سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني