الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم توزيع الأذكار المحددة بعدد على عدة أوقات

السؤال

سؤالي عن الأذكار: بعض الأذكار التي تقرأ أكثر من مرة مثل سبحان الله وبحمده مائة مرة، أو الصلاة على النبي عشراً، أو أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق. ثلاث مرات وهكذا. هل هذه الأذكار لابد أن يقال عدد مراته وراء بعض؟ أم يمكن مثلاً أن تقول جزءا ثم تكمل فيما بعد، مثلاً أن تقول خمس مرات سبحان الله وبحمده، ثم فيما بعد تقول عشر مرات، ثم آخر اليوم تقول البقية. فهل يمكن ذلك؟ أم يجب قول الذكر عدد مراته وراء بعضه دون أن أنشغل أو أتحدث مع أحد. وجزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل في الموالاة في تلك الأذكار إلا أن هذا ليس بلازم لحصول ثوابها.

قال النووي في شرحه على قوله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك، ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.

قال رحمه الله: وظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه، سواء قاله متوالية أو متفرقة، في مجالس، أو بعضها أول النهار وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار لكيون حرزا له في جميع نهاره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني