الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قرن التسمية بأسماء حسنى سوى الرحمن الرحيم

السؤال

هل يجوز استبدال أسماء الله الحسنى في البسملة قولا وكتابة فمثلا بسم الله القوي الجبار، بسم الله الرزاق الوهاب، بسم الله العفو الغفور، بسم الله العليم الحكيم. وهكذا لبقية أسماء الله الحسنى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسنة أن يتقيد المسلم في البسملة بالكيفية التي وردت بها عن النبي صلى الله عليه وسلم من إكمالها (بسم الله الرحمن الرحيم) أو الاقتصار على اسم الله تعالى، أو إتباعه بغير الرحمن الرحيم ولا يكون متبعا للسنة حتى يلتزم حسب ما ورد.

وقد كان صلى الله عليه وسلم يكتب البسملة كاملة في بداية رسائله إلى الملوك، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم..

ومن هديه- صلى الله عليه وسلم- في الأكل والشرب والذكاة والخلاء... الاقتصار على بسم الله دون الرحمن الرحيم، وربما أتبع اسم الله بغير الرحمن الرحيم فيقول: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان.. الحديث، ويقول: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء..

فينبغي للمسلم اتباع هدي النبي- صلى الله عليه وسلم- في استعمال البسملة، فيأتي بالألفاظ التي جاءت بها في المواضيع المذكورة وغيرها.

ولا مانع بعد ذلك من إتباع اسم الجلالة (الله) بغيره من الأسماء الحسنى، التي تناسب المقام، لأن اسم الله علم على الذات العلية- كما قال أهل العلم- فتأتي الأسماء الحسنى بعده أوصافا له، وقد تكرر ذلك في نصوص الوحي من القرآن والسنة كما في قوله تعالى "الله العزيز الحكيم" في مواضع كثيرة، وفي الحديث " لا إله إلا الله الحليم الكريم" لا إله الا الله العلي العظيم".

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني