الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب تجاه الأوراق الملقاة التي تحوي ما هو معظم شرعا

السؤال

غالبا لا تخلو الجرائد من اسم من أسماء الله أو اسم نبي أو آية كريمة أو حديث شريف ، فهل من الواجب علي أن أرفع كل جريدة أراها ملقاة ؟ أم يجب أن أرفع فقط ما وقع بصري أنه يحتوي على ما له حرمة ؟ وكذلك علب العصير أو غيرها مما يحتوي على ما له حرمة ، إذا كانت كثيرة هل أرفعها كلها ؟ وكيف لا أخشى في الله لومة لائم ولا أبالي بتعليقات الناس ؟ ما السبيل إلى ذلك ؟ أيضا بعض الأشياء الكبيرة مثل الكراتين والتي تحتوي ما له حرمة ، قررت أن أشتري قلم ألوان كثيف وأمحو به ما له حرمة بحيث يختفي نهائيا، فهل هذا جائز ؟ أم يجوز فقط الحرق أو الدفن ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا شك أن هذا الأمر مما عمت به البلوى، والواجب هو السعي بقدر الاستطاعة في رفع ما أمكن من كل مكتوب معظم شرعا مثل أسماء الله الحسنى وأسماء الأنبياء التي يعلم أنه يراد بها الأنبياء.

وأما غير ذلك من الحروف فقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب احترامه فإن تيسر رفعه فهو أولى.

وأما إن حصلت المشقة في ذلك فيرتفع التكليف بسبب الحرج للقاعدة الفقهية (المشقة تجلب التيسير)

ويتعين على المسلم أن يعمل بالشرع، وألا يبالي بكلام الناس ولومهم، بل يحرص على إرضاء الله بالعمل بدينه وشرعه، وليتذكر قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الترمذي: من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.

ويحصل الواجب إذا محوت الحروف منها أو كشطتها ولا يتعين الإحراق والدفن.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها فقد بسطنا فيها الكلام على الأمر: 112579، 112698، 132714، 132980.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني