الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عصيان البنت والديها ذنب كبير

السؤال

ممكن أعرف حكم فتاة عصت والديها من أجل شهوة، وكان والداها يقبلان قدميها للعودة عن هذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا السؤال فيه إجمال، فيبقى الأمر على احتمالين، فإن كان هذا الأمر الذي عصت فيه والديها هو الزواج أي تزوجت من غير رضاهما فيمكنك معرفة حكم ذلك في الفتوى رقم: 93194.

وننبه هنا إلى أنها إن تزوجت من غير إذن وليها فزواجها باطل يجب فسخه؛ لأن الولي شرط لصحة الزواج، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 1766.

وإن كان هذا الأمر متعلقاً بفعل معصية فهي آثمة من جهتين، الأولى منهما: عقوقها والديها، وهذا العقوق كبيرة من كبائر الذنب، وقد ورد فيه الوعيد الشديد، وانظر لذلك الفتوى رقم: 17754.. والثانية: فعلها هذه المعصية فالواجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى وأن تسترضي والديها، ويمكن مراجعة شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني