الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي بنت خالة، ولها بنات وربما ترغب في أن أتزوج إحدى بناتها، أنا لم أقرر شيئا حتى أنني لم أحدد موعدا للزواج، سؤالي هو عندما تعطيني شركات الاتصال زيادة على بطاقات الرصيد أحول لها بطاقة بنية أنها قريبتي؟ هل في هذا شيء مخالف للشريعة لأنني أخشى من السحت، وأنا أفعله بنية حسنة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبنت خالتك ذات رحم، ويجوز لك صلتها بالمال والهدايا الطيبة التي تؤلف القلوب وتقوي أواصر المودة، ولو لم تكن تنوي الزواج من بناتها، ولا تزيدك تلك النية إلا قرباً، فلا حرج عليك أن تصلها بالهدايا والصلاة الطيبة التي تبعث المودة في النفس وتقوي الألفة بين ذوي الرحم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. أخرجه الإمام مالك في الموطأ.

وعلى هذا، فإن كان غرضك بتلك الهدايا والهبات رصيداً كانت أو غيره غرضاً سوياً سليماً بحيث لا تود منه أن تمكنك ابنة خالتك من ارتكاب محرم كالخلوة مع بناتها ونحوه، بل غرضك كسب ودها واستمالتها فلا مانع منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني