الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف بالله وبالطلاق أنه إن عاد لبلده سينظر لماذا تغضب أخته زوجته

السؤال

أنا متزوج وأعمل خارج بلدي، وأقوم بالتحدث مع زوجتي من الحين إلى الآخر، وكثيرا ما تقول لي زوجت أختك بيعمل معاي مشاكل كثيرة .وقلت لها ما تزعليش والله العظيم علي الطلاق إذا أتيت إلى مصر سأرى لماذا تغضبك وأتركها تكلم ذباب وشها أي وجهها. فلا أقصد بالدرجة تتحدث مع ذباب وجهها فهذا تعبير يدل على إحداث مشكلة. فما الحكم في الطلاق واللفظ الآخر؟ وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد صدر منك في هذا اللفظ يمينان يمين بالله سبحانه ويمين بالطلاق، وقد ذكرت أنك لم تقصد حقيقة هذا اللفظ المحلوف عليه وإنما قصدت شيئا ما وهو المبالغة في زجر زوجة أخيك على ما يظهر. وعلى كل فإن بررت في يمينك وفعلت هذا الشيء المحلوف عليه عند نزولك لبلدك فلا يلزمك شيء، وإن لم تفعل فيلزمك كفارة يمين بلا خلاف وتقع عليك طلقة على الراجح من كلام أهل العلم وهو ما ذهب إليه جمهورهم لأنهم يرون أن الحلف بالطلاق له حكم الطلاق المعلق والطلاق المعلق يقع بحصول ما علق عليه.

واختار شيخ الإسلام ابن تيمية عدم وقوع الطلاق إذا كان الحالف لا يقصد إيقاعه وإنما قصده الزجر أو المنع أو الحث، وهو كاره للطلاق ولا يلزمه حينئذ إلا كفارة يمين عند الحنث، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 5684.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني