الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة الوكيل السعر دون علم الموكل

السؤال

طلبت مني إحدى قريباتي شراء سلعة لها، وأرغب أن أزيد على المبلغ الحقيقي مقابل الوزن والموصلات، لأنه من حقي، ولكن إذا أخبرتها بهذه الزيادة فمن الممكن أن تغضب وتعتبر أنني لم أضح من أجلها، فهل إذا زدت هذه الأشياء دون إخبارها يكون ذلك حلالا أم لا؟ علما بأنني أخاف الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك فعل ذلك، لكونه من الغش وخيانة الأمانة التي اؤتمنت عليها، حيث إنك وكيلة عن قريبتك في شراء ما أمرتك به، وليس لك من التصرف إلا ما أذنت لك فيه، قال ابن قدامة في المغني: ولا يملك الوكيل من التصرف إلا ما يقتضيه إذن موكله، من جهة النطق، أو من جهة العرف، لأن تصرفه بالإذن، فاختص بما أذن فيه. هـ.

لكن من حقك أن تطلبي منها أجرة المواصلات أونفقة السلعة التي تود شرائها مما يستلزمه وزنها أوحملها أوغيره أو الامتناع عن شرائها لها، وأما أخذ ذلك من مالها دون علمها ورضاها، فلا يجوز، وانظري الفتويين رقم: 35980، ورقم: 1157.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني