السؤال
لدي 3 أعمام و6 عمات، ووالدي هوأصغرهم سنا، إلا أنني أحسبه أكبرهم عقلا وتفكيرا، لما لقيه من سوء معاملتهم وصبره عليهم واحتساب أجره عند الله عز وجل، فأعمامي لم يراعوا شرع الله في حق والدي في تركة جدي، واحتجوا بأن ديناً سابقاً قد سدد ولم يتبق شيء، وهذا مناف للواقع.
وسوء معاملتهم لي شخصياً، فإذا لقيت أحداً منهم ولم أقبل يده أو آتيه وأسلم عليه من قريب صار يكشر ويعاتب، مع العلم أن أحداً من أبنائهم لم ولن يقدم قدر هذا الاحترام لوالدي، الشيء الذي يغيظني، ولا أقوم بذلك إلا إرضاء لوالدي، ناهيك عن الحسد والحقد على أي شيء يفعله والدي ـ من ولائم مناسبات وغيرها ـ حيث لا يبدون أي تعاون معنا بعكس ما نفعله معهم.
أما عماتي فلا يكترثن لحالنا، حيث إننا وأعمامنا نسكن متجاورين، فإن أتينا إلى إحداهن لا تعيرنا اهتماماً فأصبح وضع أسرتي كأننا مفروضون عليهم فرضا ناهيك عن النفاق وإبداء مالا يبطنون.
مساحة السؤال لا تسمح لذكر كل الأحداث، وأعيد وأكرر إن والدي يلحان علي أن لا أبدي أي بغض تجاههم وهذا الذي أظنه قد حدث، وإنما لما لاقيته منهم أنا ووالدي قبلي، مع العلم أن هذا ليس طبعي، فوالله إنني في كثير من المواقف والمناسبات التي تتم إهانتي فيها بشكل غير مباشر أجد نفسي ومن خلال تربية والدي لي ومن خلال إصراره أذهب وأعتذر لمن بغى علي.
وسؤالي: هل يلحقني إثم في مقاطعتي لهم؟ بمعنى: لا أخصص وقتا لزيارتهم أو السؤال عنهم، الأمر الذي أجده شاقاً ـ والله ـ على نفسي، وخصوصا أنني أعمل خارج نطاق مدينتي ولا أرجع إلى البيت إلا أسبوعا من كل أسبوعين لأقضيه مع أسرتي.
أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرا.