الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل الدعاء بـ( اللهم) معناه دعاء الله بسبعين اسم من أسمائه الحسنى؟ هل ورد في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما هي أفضل صيغة للدعاء: اللهم أو يا رب أو يا الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدعاء بـ "اللهم" معناه يا الله، والميم فيها عوض عن ياء النداء، وقيل: زيدت الميم في الاسم العظيم تفخيما، وقيل بل هو كالواو الدالة على الجمع، كأن الداعي قال: يا من اجتمعت له الأسماء الحسنى، ولذلك شددت الميم لتكون عوضا عن علامة الجمع، وقيل غير ذلك، كما سبق بيانه مع أقوال أهل اللغة والتفسير فيه بالتفصيل. انظر الفتوى: 78789.

وأما كون الدعاء بها معناه الدعاء بسبعين اسما من أسماء الله الحسنى، فإنه قول منسوب لأبي رجاء العطاردي كما ذكر ذلك أهل التفسير، وذكره السيوطي في الإتقان، ولكنه قول يحتاج إلى دليل، وهو ما لم نقف عليه.

وقد كثر الدعاء بها في نصوص الوحي من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وذكر القرطبي في التفسير، والحافظ في الفتح عن الحسن البصري أنه قال: " اللهم مجتمع الدعاء، وعن النضر بن شميل من قال: اللهم فقد سأل الله بجميع أسمائه"

وقول الداعي: اللهم أو يا رب أو يا الله، قد ورد الدعاء بها كلها في القرآن والسنة وأدعية السلف الصالح، ولم نقف على دليل في المفاضلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني