السؤال
في نهار رمضان رششت عطرا فدخل رذاذ العطر إلى فمي ولم أبال، مع العلم أنني شعرت بطعم العطر بلساني وشفتي فبلعت الريق ولم أشعر بطعم العطر في حلقي، فما الحكم جزاكم الله خيراً؟ وهل أقضي هذا اليوم مشكورين؟.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
في نهار رمضان رششت عطرا فدخل رذاذ العطر إلى فمي ولم أبال، مع العلم أنني شعرت بطعم العطر بلساني وشفتي فبلعت الريق ولم أشعر بطعم العطر في حلقي، فما الحكم جزاكم الله خيراً؟ وهل أقضي هذا اليوم مشكورين؟.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت قد تعمدت ابتلاع ريقك الذي اختلط به هذا الطعم الذي ذكرته، فقد فسد صومك بذلك، ولزمك قضاؤه مع التوبة إلى الله تعالى، فإن وجود الطعم في فمك دليل على دخول عين هذا العطر إلى فمك، وابتلاع مثل هذا ـ ولو قل ـ يفطر، قال النووي: لو استاك بسواك رطب فانفصل من رطوبته أو خشبه المتشعب شيء وابتلعه أفطر بلا خلاف.
وقال الشيخ العثيمين: لو أنه قطر في عينه وهو صائم فوجد الطعم في حلقه، فإنه لا يفطر بذلك، أما إذا وصل طعمها إلى الفم وابتلعها فقد صار أكلاً وشرباً. انتهى.
وفي المبدع: ويكره ذوق الطعام، وإن وجد طعمه في حلقه أفطر. انتهى.
فدل هذا على أن ابتلاع الطعم مفطر، فإن تعمدت ابتلاع ريقك ولم تبصقه مع تحقق وجود هذا الطعم فيه فقد ابتلعته يقيناً، ومن ثم فعليك قضاء هذا اليوم ـ كما مر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني