الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم من يقول في كل صغيرة وكبيرة: قاتلك الله؟.
وجزاكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدعاء بمثل هذا لا يجوز، لأن قاتلك الله معناها: قتلك، أو لعنك، أو عاداك ـ كذا في تحفة الأحوذي، والدعاء على المعين باللعن لا يجوز ولاسيما إذا كان مؤمنا، ففي الحديث: لعن المؤمن كقتله.

متفق عليه.

وفي الحديث: ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان.

رواه الترمذي.

وفي الحديث: إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة.

رواه مسلم

وما ورد في قول بعض الصحابة لها في حق معين محمول على إرادة التغليظ لا اللعن، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: يحتمل أن يقال إن قول عمر ـ رضي الله عنه: قاتل الله سمرة ـ لم يرد به ظاهره، بل هي كلمة تقولها العرب عند إرادة الزجر، فقالها في حقه تغليظا عليه.

انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني