الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سئل بالله ليفعل شيئا ففعله لا شعوريا

السؤال

هل علي كفارة عندما يقول لي أحدهم: بالله عليك افعلي ذلك ـ فقمت بهذا الشيء بشكل لا شعوري؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد نهي المسلم عن السؤال بوجه الله تعالى، والنهي عن منع من سأل بالله تعالى ما لم يسأل إثما، فقد روى الطبراني وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله. حسنه الألباني.

وفي مسند الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه.

ولذلك، فإذا كان ما قمت بفعله مباحا إجابة لمن سألك بالله فقد أحسنت لامتثالك ما جاء في الحديث، وإن كان الفعل غير جائز شرعا فقد أسأت وعليك أن تبادري بالتوبة النصوح إلى الله تعالى.

وإن كان القصد بقولك: بشكل لا شعوري ـ أنك فعلت ذلك بدون قصد، أو إرادة منك، فإنه لا حرج عليك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني.

ولم تبيني لنا الفعل الذي فعلت إن كان مخالفة شرعية لنعرف هل تترتب عليه كفارة معينة أم لا؟.

أما إن كنت تقصدين ترتب الكفارة، لأنك فعلت ما طلب منك، لكن بغير قصد منك للفعل، فالجواب أنه لا كفارة عليك لذلك، لأنه لا تلزمك الكفارة لو لم تفعلي، فأولى إذا فعلت من غير قصد.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين رقم: 17528، ورقم: 117303.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني