الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للأم أن تقتطع من مال إحدى ابنتيها لتشتري هاتفا للأخرى برضاهما

السؤال

كان لدي جهاز محمول واستخدامي له قليل وأختي الكبرى لا تملك جهازاً وكانت تريد اقتناء جهازا ولكنها لا تستطيع فأصبحت تستخدم جهازي دائماً وأنا راضية تمام الرضى ومرت سنتان على هذا الحال فلاحظت أمي احتياجي لجهاز فقررت أن تشتري لي جهازاً جديداً، وجهازي القديم قيمته 3600 تقريباً فأخذت أمي من مال أختي 2000 ودفعت أنا 1400 لأشتري الجهاز الجديد بقيمه 3400 ريال، علماً بأن والدي متوفى، وسؤالي: هل يجوز هذا؟ مع أن أختي الكبرى راضية إلا أنني لم أقتنع بعد، وعذراً على الإطالة.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا تم التراضي بينكما على ذلك وهو أن تدفع أختك ذلك المبلغ عوضاً عن جهازك، أو تبرعاً منها ورضيت أنت بترك الجهاز لها تبرعاً، أو مقابل ذلك الثمن، فلا حرج عليكن في ذلك وهو الأولى، لكون الأم هي التي سعت في ذلك وهو يحقق المصلحة لكما، حيث يكون لكل واحدة منكما جهاز تستعمله وتنتفع به.

وأما إن كنت غير راضية عن ترك الجهاز لأختك في مقابل ما أخذت الأم منها: فلا يلزمك ذلك، لكن عليك إخبار الأم بذلك حتى لا تتصرف في نقود أختك، لأنها إنما أخذتها على سبيل التوفيق بينكما ولتوفر لك حاجتك بها وانظري الفتوىر قم: 5277.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني