الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر الابن مع امرأته دون إعلام أمه

السؤال

أم زوجي سيدة متسلطة وغيورة ـ نوعا ما ـ وأحاول أن أعاملها برفق وليونة ودائما ما أحث زوجي على رضاها، ولكن أردنا ـ أنا وزوجي ـ السفر لمدة أسبوع، وقد سافرنا من قبل منذ فترة وكانت تغضب ولا تكلم زوجي وهي لا تريد أن نسافر بحجة أن نجمع المال لشراء منزل وهكذا، وأنا وزوجي محتاجين لهذا السفر لتغيير حالتنا النفسية فأنا في نفسية متعبة جداً، لأنني أعاني من إجهاضات متكررة وبدأت تحصل لي مشاكل بسبب النفسية السيئة، فما الحكم؟ وهل نخبرها بالسفر؟ أم نذهب من غير علمها؟ وإذا ذهبنا وهي غاضبة، فهل نأثم وخاصة أن مبررها من باب الغيرة والتحكم ـ فقط؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيراً على إحسانك لأم زوجك وإعانتك له على برها، فذلك من مكارم الأخلاق وجميل المعاشرة لزوجك، أما عن رفض أم زوجك لسفره دون مسوغ: فلا يلزمه طاعتها في ذلك، وانظري الفتوى رقم: 107996.

لكن عليه أن يجتهد في إرضائها والإحسان إليها، فإن حق الأم على ولدها عظيم، ولا حرج عليه أن يسافر دون علمها وإذا احتاج إلى الكذب عليها فيمكنه استعمال المعاريض والتورية، وانظري في بيان ذلك في الفتوى رقم: 68919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني