السؤال
1- ما حكم شراء شقة في عمارة يمتلكها نصراني علما بأنه يوجد بالعمارة ملاك مسلمون ونصارى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج في شراء شقة من نصراني ولو كانت بجواره، لكن من باب النصيحة نقول للسائل: الأوائل يقولون: الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق. ولذلك قالت امرأة فرعون: (رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة) فقدمت الجار على الدار، وقد كان لعبد الله بن المبارك جار، فاضطر لبيع بيته فعرضه على الناس، فقالوا كم تريد؟ فقال: ألفي دينار، فقالوا: إنه لا يسوى غير ألف دينار، فقال: نعم، ألف دينار للبيت، وألف دينار لجوار عبد الله بن المبارك، فسمع عبد الله بن المبارك بذلك، فأعطاه قيمة البيت وأبقى له بيته. والحاصل أن شراء الشقة من النصارى جائز شرعاً -كما قدمنا- ولكن ينبغي للمسلم أن يختار الجار المناسب قبل كل شيء.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني