الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجب طاعة الأم في مثل هذه الأمور

السؤال

والدتي جزاها الله خيرا تحملت لأجلنا الكثير توفي والدنا وربتنا ولها ولد واحد وقد زوجته برغبتها ببنت أختها وبسبب خلاف بسيط بينهما منذ أعوام وأمي تحمل الحقد والبغضاء لزوجة ابنها وتعذبها، وزوجة أخي تتحمل الكثير من الإساءة من والدتنا، ومن هذه الإساءة تتحدث عنها بالسوء وبأمور ليست واقعية أمام القريب والبعيد وتعاملها بقسوة أمام القريب والبعيد وتعامل أبناءها الصغار بقسوة ـ من ضرب وحديث بذيء وتشهير بهم ـ والأهم من هذا وذاك أنها غاضبة على أخي وتريده أن يتزوج بفتاة أخرى تحبها أمي وهو لا يريد، لأنه سعيد مع زوجته لولا تنغيص أمنا عليهم وعدم رضاها أن يخرج ليستقل بأبنائه وزوجته، لأنها دائما لا تحدثهم ولا تسمح لهم بالسلام عليها ولا تجالسهم وجعلت من حياتهتم جحيما، فهل يعتبر أخي مذنبا في حق والدتنا إذا لم يتزوج بمن تريد وهو لا يريدها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب على أخيك طاعة أمه في الزواج بمن لا يريد ولا في تطليقه لزوجته, كما بيناه في الفتوى رقم: 18529.

وإذا كانت تسيء معاملة زوجته فعليه أن ينصحها في ذلك برفق وأدب, ولا طاعة لأمه في منعه من إسكان زوجته في مسكن مستقل لا تتعرض فيه لضرر, فلا يلزم الزوجة قبول السكن مع أم زوجها، أو غيرها من أهله وانظري الفتوى رقم: 28860.

لكن على كل حال ينبغي التنبه إلى أن بر الأم واجب بكل حال مهما صدر منها, وانظري الفتوى

رقم: 69025

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني