الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد شراء سيارة لزوجته ووالداه لا يرغبان

السؤال

أرغب بشراء سيارة لزوجتي لتذهب بها إلى مكان عملها - وهي مدرسة إناث - وأنا أعلم أن والداي سيتضايقون من هذا الأمر. فهل علي شيء إن فعلته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما لا يخفى على المسلم أن للوالدين منزلة عظيمة وأنه يجب على ولدهما برهما والإحسان إليهما وطاعتهما في المعروف، إلا أن هذه الطاعة مقيدة بكونها فيما فيه منفعة لهما ولا ضرر عليه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقد نقلنا كلامه وكلام غيره بهذا الخصوص بالفتوى رقم: 76303، فلتراجع. فتضايق والديك من شرائك سيارة لزوجتك إن لم يكن له ما يبرره فلا تلزمك طاعتهما ويجوز لك أن تشتري لزوجتك هذه السيارة.

وإذا أمكن أن تتقي سخطهما بحيله فافعل، كأن تعطي زوجتك المبلغ لتشتري السيارة، فإذا سألك والداك تخبرهما بأن زوجتك هي التي اشترتها، وفي هذا نوع من المعاريض، وفي المعاريض مخرج من الوقوع في الكذب. وراجع الفتوى رقم: 7758.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني