الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم عدل الأب بين أولاده لا يسقط وجوب بره

السؤال

أمي متوفاة منذ حوالي سنة وتزوج أبي بعد مرور 9 أشهر على وفاتها وسكن هو وزوجته وحدهما، ومنذ ذلك الوقت وهو مقصر تجاهنا ـ أنا وأخواتي وإخوتي ـ ماديا ومعنويا ولا يسأل عنا حتى بالتلفون وأحيانا نذهب إليه ولكن معاملته ليست مثل معاملته لنا من قبل، مع العلم أننا على علاقة جيدة مع زوجته، وللعلم فإن له منها ابنة تبلغ من العمر 3 أشهر ويحبها ويخاف عليها كثيرا ويفرق بين معاملته لنا ولها وذلك يؤثر على نفسية أختي الصغرى جدا لدرجة أن حالتها النفسية تعبت جداً وبالنسبة لي بدأت لا أشعر اتجاهه بأي شيء لذلك أرجو منكم أن تنصحوني وترشدوني.
وجزاكم الله كل خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أمر الشرع بالعدل بين الأولاد ونهى عن تفضيل بعضهم على بعض, فإذا كان والدكم يفضل ابنته الأخرى عليكم ويقصر في حقوقكم فهو مخطئ, لكن ننبهك إلى أن حق الوالد عظيم وبره من أهم أسباب رضا الله، كما أن عقوقه من أهم أسباب سخط الله، ومهما كان حاله, فإن حقه في البر لا يسقط, فالواجب عليكم مداومة بر والدكم والإحسان إليه، ولا مانع من مطالبته بالعدل بينكم ومناصحته بالرفق والأدب, أو الاستعانة بمن ينصحه ممن يقبل نصحه والإكثار من الدعاء له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني