الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الأم إذا انشغل ابنها عنها بعد زواجه

السؤال

كيف أتوصل إلى حل مع ابني بعدما تزوج وبدأ ينسحب من حياتي، لقد أشرفت علي تربيته هو و إخوته بعد وفاة والدهم الذي هو زوجي من مدة واحد وعشرين سنة مضت، كنت لهم الأم الحنون قدمت لهم الكثير بفضل الله وقوته من تعليم حتى حصلوا على أعلى الشهادات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحق الوالدين على ولدهما عظيم، ولذلك أوجب عليه الشرع برهما والإحسان إليهما حفظا لجميلهما عليه، وخاصة الأم، فهي حملته في بطنها وعانت في حمله ووضعه وتربيته والاعتناء به، فمن الكرم حفظ الجميل، ومن اللؤم التنكر له. وراجعي الفتوى رقم: 17754 ، ولا ينبغي أن يكون الزواج شاغلا للولد عن أمه، بل عليه أن يحرص على أن يؤدي لكل ذي حق حقه.

فإذا كان ابنك مقصرا في حقك فلا شك في أنه مسيء بذلك أبلغ الإساءة، ومع هذا فإننا نوصيك أولا بالدعاء له بالخير وأن يقر الله عز وجل به عينك. وينبغي أن يناصح في هذا الأمر بأسلوب طيب، وإذا خشيت أن لا ينفعه نصحك له فاستعيني عليه ببعض من له وجاهة عنده من أصدقائه وأمثالهم.

وهذا الذي قلناه على أساس أننا فهمنا قولك ينسحب من حياتي أنه يقصد في حقوقك المشروعة. أما إذا كان يمارس حياته وحقوقه دون إخلال بحقك فعليك أن تهوني على نفسك وتخلي بينه وبين ما يريد ما دام يعطي كل ذي حق حقه.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني