الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التجارة والزراعة من أفضل الأعمال

السؤال

يغلب على ظني أن العمل الحر (كالتجارة أو الفلاحة) فيه توكل على الله أكثر من العمل كأجير في شركة خاصة، نظراً لما أرى فيه مما يتعرض إليه من يعملون في شركات خاصة من فتن (كالذل للمدير أو قد يؤمرون بفعل معصية من مستأجريهم أو ترك واجب أو مستحب) في بلدي إلا من رحم الله. فما رأيكم بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التجارة والزراعة من أفضل الأعمال وهما العملان الشائعان في الصحابة، فقد كان المهاجرون تجاراً وكان الأنصار مزارعين، ومن جهة موضوع التوكل فإن الزراعة والتجارة تدعوان إلى التوكل أكثر من أعمال الأجراء الذين ينتظرون الراتب المحدد في نهاية الشهر، فالتاجر المؤمن يعتمد على الله في نجاح تجارته ويكثر الدعاء ويراعي الصدق والبيان وعدم الغش لعلمه أن الرزق وكسب الربح لا يعطيه إلا الله ولا وسيلة له أعظم من طاعة الله، ومثله المزارع حيث يستسقي لزراعته ويسأل الله نجاحها.. ثم إنه ينبغي التنبه إلى أن الأجير لا تجوز له طاعة مديره ولا مستأجره فيما هو حرام لما في الحديث: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني