الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع الفقير بجائزة يا نصيب فاز بها

السؤال

فزت بجائزة يانصيب ـ حظ ـ واشتريت بالنقود التي فزت بها منزلا لكي أعيش بـه أنا وأطفالي، فهل هذا حرام؟ وماذا يجب علي لكي أكفر عن ذلك؟ وهل أبيع المنزل وأتبرع بنقود الجائزة؟ مع العلم بأنه لا يوجد لي مكان آخر أعيش به لكوني أرملــة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اليانصيب قمار وميسر لا يجوز التعامل به، ولا الانتفاع بالمال المكتسب منه، فهو من المال الخبيث المحرم، والواجب صرف هذا المال في وجه من وجوه الإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، ولك أن تراجعي في ذلك فتوانا رقم: 7727.

وبالتالي، فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله عز وجل توبة نصوحاً من هذا الذنب الذي اقترفتِه، لكن إذا كنت فقيرة محتاجة وعيالك فقراء محتاجون فنرجو أن لا يكون عليك حرج في الانتفاع بالجائزة في شراء بالمنزل

قال النووي في المجموع: وله ـ أي حائز المال الحرم ـ أن يتصدق به على نفسه وعياله إن كان فقيراً، وله أن يأخذ قدر حاجته، لأنه أيضاً فقير.

لكن ذلك لا يسقط عنك إثم الإقدام على ذلك الفعل المحرم وهو المشاركة في قمار اليانصيب، بل لا بد من التوبة النصوح من الندم عليه والاستغفار منه والعزيمة أن لا تعودي إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني