الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المرء من أبيه وإخوته الذين يسبون الدين ولا يصلون

السؤال

أنا شاب غير متزوج أعيش مع عائلتي ملتزم ـ والحمد لله ـ ومشكلتي أن أبي لا يصلي وأربعة من أشقائي لايؤدون الصلاة ودائما يشتمون الله والدين ـ والعياذ بالله ـ وسؤالي: كيف أتعامل معهم في الأمور الدينية والدنيوية؟ وهل يجوز أن أقول للناس إنهم هكذا يفعلون؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن أباك وإخوتك على خطر عظيم, والواجب عليهم أن يتوبوا إلى الله تعالى, فإن سب الله تعالى، أو رسوله، أو دين الإسلام كفر ناقل عن الملة بلا شك, وانظر الفتوى رقم: 144555

وترك الصلاة ذنب عظيم وموبقة من أكبر الموبقات، بل هي ردة عند كثير من العلماء, وانظر الفتوى رقم: 130853

والواجب عليك مناصحتهم بما تقدر عليه من اللين والرفق عسى أن يتوبوا إلى الله تعالى ويرجعوا عن غيهم فإن لم يتوبوا فحكمهم حكم الكفار من ذوي الأرحام، فلا حرج في الإحسان إليهم ومصاحبتهم بالمعروف وبخاصة أبوك، فإن الله تعالى يقول: وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {العنكبوت: 8}.

وانظر الفتوى رقم: 122782

ولا بأس بالإخبار بذلك عنهم وبخاصة إذا كان فيه مصلحة كإخبار من يردعهم، أو يزجرهم عن ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني