الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الابن من أمه إذا كانت تسب زوجته وأهلها بغير حق

السؤال

أمي تكره زوجتي وتكره أهلها وتلجأ إلى السب والشتم في بعض الأحيان لزوجتي وأهلها، وتنعتني بالعقوق بسبب أنني لم أعطها المال، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت أمك تسب زوجتك وأهلها وتشتمهم بغير حق فهي ظالمة فينبغي أن تنصحها في ذلك، على أن يكون النصح برفق وأدب فلا يجوز لك أن تنهرها، أو تغلظ لها في الكلام، قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف وينهاهما عن المنكر، وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف ولا إساءة ولا يغلظ له في الكلام وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي.

وانظر الفتوى رقم: 65179.

أما بخصوص طلبها للمال: فإن كانت بحاجة إليه وكنت تجد ما تعطيها زائداً عن حاجتك فيجب عليك إعطاؤها أما إذا لم تكن محتاجة للمال فلا يجب عليك إعطاؤها، لكن يستحب أن تعطيها ما تقدر عليه مما لا يجحف بك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني