السؤال
أنا زوجة ثانية ولدي أولاد من زوجي الأول، تزوجني زوجي الحالي بدون علم زوجته أم أولاده، لأنها شديدة الغيرة مع وعد بإعلامها بعد فترة من زواجنا، علمت زوجته عن طريق الصدفة وهي الآن تريد الطلاق وتصمم عليه رغم أنني أعيش في بلد آخرى، وعندما أزور زوجي لا يبيت عندي، أعرف أن زوجي يحب أولاده كثيراً ولن يعيش في سعادة بعيداً عنهم، أفكر أن أطلب الطلاق فأنا لا أرضى أن أهدم بيت زوجي الأول بسبب زواجي منه، فهل طلبي الطلاق في ظل هذه الظروف حرام، أم مكروه، أم أحاسب عليه؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس لك أن تطلبي من زوجك الطلاق لمجرد كونك لا تريدين أن يهدم بيته من زواجه الأول، فهو الأدرى بمصالحه والأحرص على حفظها، ومسوغات طلب الزوجة الطلاق قد ذكرها الفقهاء، وقد بيناها في الفتوى رقم: 37112، ومنها تعلمين أنه لا يحق أيضاً للزوجة الأولى أن تطلب من زوجها الطلاق لمجرد كونه قد تزوج من أخرى.
ونود أن ننبه إلى أنه يجب على الزوج أن يعطي زوجته الثانية حقها في المبيت، وإن تنازلت عن نوبتها لزوجته الأولى برضى منها فلها ذلك، وانظري الفتوى رقم: 104387.
والله أعلم.