الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلق امرأته ثم أرجعها وأبقاها معلقة وترغب بالزواج

السؤال

سؤالي باختصار: منذ سنوات (2001) معلقة، و من 2008 مطلقة نظري وليس بورقة، ثم ردني أيضا بشهادة شهود من أقاربي خوفا على الأبناء وما زلت حسب الدين والشرع معلقة ..!! وسمعت من إحدى الأخوات أنني من الجائز أن أتزوج أيضا عرفيا ونظريا، أي أن أقول زوجتك نفسي وهكذا يكون زواج ..؟ ومع رفضي طلبت أن أرجع لكم وأطلب حكم الدين والشرع . هل أتزوج بهذه الطريقة لأني أعتبر لست على ذمة زوج أبي أولادي واحتياجي لوجود زوج في حياتي. و أشكركم و أفيدوني أرجوكم بأقصى سرعة وليس عيبا أن أتزوج فأنا محتاجة لوجود زوج في حياتي بعد أن تركت معلقة كل هذه السنين.س:هل يجوز لي أن أتزوج بمن أحب وبدون إعلان خوفا على أولادي وأولاد هذا الرجل؟ أشكركم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان مرادك بقولك : "مطلقة نظري" أن زوجك طلقك طلاقا رجعيا لكن الطلاق لم يوثق في المحاكم، ثم ردك زوجك قبل انقضاء عدتك من هذا الطلاق، فهذه الرجعة صحيحة وأنت لا تزالين زوجة له، ولو كان مقصرا في حقك.

وما دمت في عصمة زوجك فلا يصح أن تتزوجي غيره بحال من الأحوال، وإذا فعلت ذلك كان زواجا باطلا بلا خلاف، وإذا كان زوجك هاجرا لك غير قائم بحقوقك فلك أن تطالبيه بمعاشرتك بالمعروف، فإن لم يفعل فلك رفع أمره إلى القضاء ليلزمه بالمعاشرة بالمعروف أو الطلاق، وانظري الفتويين : 105875، 126259

فإذا حصل الطلاق أو الخلع وانقضت عدتك منه فلا حرج عليك في الزواج بمن تريدين، بشرط أن يكون ذلك عن طريق وليك وبحضور شاهدين، ولا يشترط الإشهار بعد ذلك، وانظري الفتوى رقم : 5962

لكن ننبهك إلى أن إقدامك على الزواج من غير توثيق قبل إنهاء العقد الأول في المحاكم قد يترتب عليه مفاسد عظيمة وتضيع بسببه حقوق شرعية خطيرة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني