الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للأخ أن يسمح لأخيه دخول بيته دون زوجته

السؤال

أخي تزوج منذ سنتين بفتاة في بلاد الغرب، تزوجها رغم أنف الوالدة وإخوانه جميعا كبيرهم وصغيرهم. بحيث قدمنا له النصح بعد النصح لكنه للأسف كان يرفض كل النصائح وكان لا يستمع حتى لأهل العلم بأن رضى الوالدة مقدم على رضى الزوجة، والآن بعد مرور حوالي سنتين بدأ بالتقرب إلى أمه وإخوانه ويقول إنه ندم على فعلته، للعلم فإن له ولدا .أنا أخوه الأكبر وكان قد قاطعني لما كنت أنصحه وكان يقول لي رضيت أم أبيت سأتزوجها، والآن بعد مرور الأيام بدأ يتقرب إلي لكن صراحة أقولها قلت له بيتي مفتوح لك فقط أما زوجتك فلا مرحبا بها، علما أن زوجته كانت مغتربة لوحدها بدون محرم في بلاد الغرب ونحن ناس محافظون. فبماذا تنصحوني بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما لا شك فيه أن للوالدين منزلة عظيمة بوأهما إياها الشرع، وخاصة الأم، فقد جعل لها ثلاثة أرباع البر كما بينا بالفتوى رقم: 134915. ولكن قد ذكر أهل العلم أن طاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، وإنما لذلك ضوابط سبق بيانها بالفتوى رقم: 76303. فإذا كان اعتراض الوالدة على زواج أخيك من هذه الفتاة ليس له ما يبرره من كون المرأة من أهل المعاصي أو نحو ذلك فلا تجب طاعتها فيه. نعم كان ينبغي للولد محاولة إقناعها، لأنه إذا تزوج وهي راضية عن الزواج كان ذلك أفضل وأكمل. وانظر الفتوى رقم: 105484.

أما وقد حصل ما حصل فلتطو صفحة الماضي وليقبل اعتذاره إن كان قد أخطأ، فقبول العذر من شيم الكرام كما بينا بالفتوى رقم: 59967.

وأما زوجته فإن لم تخش منها ضررا على أهلك فالأولى أن تسمح لها بالدخول إلى بيتك، فهي زوجة أخيك وأم ولده ولا مصلحة في منعها من دخول البيت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني