الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المدرسين من دفاتر الطلاب المشتملة على ذكر الله

السؤال

أنا أعمل مدرسة، وأسماء الطلاب تشمل لفظ الجلالة (الله) ويوجد عبد الرحمن وهكذا، وأيضا أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم (محمد، محمود، مصطفى) و بالتالي يوجد لدي أوراق كثيرة عليها هذه الأسماء، وكذلك العديد من الكتب والدفاتر في الصف، ومع نهاية العام الكثير منها موجود في الصف ولا أدري من سيأتي بعدي في العام القادم كيف سيتصرف فيها؛ إذ إنها غالبا تلقى وترمى. فهل علي وزر إذا لم أحاول أنا أن أقطع هذه الأسماء؟ ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اسم الله تعالى يتعين الحفاظ عليه من الامتهان لقوله تعالى: وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ {الحـج:30}

بل ذهب بعض أهل العلم إلى احترام الحرف العربي عموما كما قدمنا بيانه في الفتوى رقم: 57105، والفتوى رقم: 100809.

وعليه، فإن كانت هذه الأوراق والدفاتر لم يعد محتاجا إليها فيمكنك إتلافها بالتقطيع والفرم أو غير ذلك. وأما إن كان محتاجا إليها فاتركيها، وعلى من يأتي بعدك أن يتحمل المسوؤلية في الحفاظ عليها ومنعها من التعريض للامتهان.

هذا، وننبه إلى أن أهل العلم ذكروا أنه لا يستوي في وجوب الاحترام ما كان اسما لنبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وما سمي به غيرهم من الناس، وقد نقلنا كلام أهل العلم في ذلك في الفتوى رقم: 107033.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني